أحمد بن عمر العطار.. رائد أعمال برؤية مزدوجة
وسط ديناميكية الأسواق السعودية وصعود مفاهيم الاستثمار الذكي، يبرز اسم أحمد بن عمر العطار كواحد من الأسماء التي تمزج بين الحس العقاري التقليدي والروح الابتكارية في التسويق الرقمي، في نموذج متكامل يجمع بين الاستدامة والانطلاق.
بدأ العطار خطواته في عالم الاستثمار من خلال العقارات، مفضلًا تأسيس قاعدة صلبة عبر شراء وتأجير أصول عقارية منتقاة بعناية. لم يكن هدفه فقط امتلاك العقارات، بل تحقيق عوائد مستدامة من خلال تحليل الاتجاهات السوقية، وقراءة تغيرات الطلب، ومراقبة تطورات المدن والمناطق الواعدة، ليبني محفظة ذات طابع استراتيجي توفّر تدفقًا نقديًا مستمرًا وتنمو مع الزمن.
لكن نجاح العطار لم يتوقف عند الطابع المحافظ للعقار، إذ قرر المغامرة في فضاء آخر مختلف تمامًا، يحمل في طياته الإبداع والسرعة والتحول، هو قطاع الإعلان والتسويق الرقمي. أطلق شركته المتخصصة في الدعاية والإعلان، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا: تقديم حلول تسويقية مبتكرة تواكب التحول الرقمي المتسارع الذي يشهده العالم.
استطاعت الشركة في وقت قياسي أن تثبت وجودها في سوق مزدحم بالمنافسين، عبر تقديم خدمات تشمل صناعة الهوية البصرية وإدارة الحملات الرقمية وتصميم المحتوى، مع التركيز على الحرفية والتجديد في الطرح.
من وجهة نظر العطار، فإن التعدد في مصادر الدخل ليس مجرد وسيلة للربح، بل ضرورة استراتيجية لأي مستثمر يريد النجاة في عالم يتغير بوتيرة لا ترحم. وهو يرى أن العقار يمنحه الثبات، بينما يفتح الإعلان له آفاق الابتكار، في معادلة توازن بين الاستقرار والانفتاح.
ويخطط العطار خلال المرحلة المقبلة للتوسع في مشاريع جديدة تدعم رواد الأعمال، خاصة أولئك الذين يجدون صعوبة في تسويق أفكارهم الناشئة. ويرى أن تمكين الشباب السعودي من امتلاك أدوات السوق من خلال خدمات تسويق احترافية هو جزء من مسؤوليته كرائد أعمال في مرحلة التحول الوطني.
ويجسّد العطار من خلال مسيرته صورة المستثمر المعاصر في المملكة: طموح، متنوع، قابل للتجدد، لا يتقيد بنمط واحد من النشاط، بل يبحث عن التكامل بين القطاعات، بما يتناغم مع الرؤية السعودية 2030 التي تدفع نحو تنويع مصادر الدخل وتشجيع الابتكار في ريادة الأعمال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ