أيام فى حياة اللاوندي.. كتاب فاطمة الحصي يكشف كواليس اضطهاد صحفي كبير
كتب-صالح العواد
صدر عن دار ريشة للنشر والتوزيع كتاب “أيام في حياة سعيد اللاوندي.. سيرة مثقف مصري” للكاتبة الدكتورة فاطمة الحصي.
الكتاب تتحدث من خلاله المؤلفة، عن قرب وتجربة، عن معاناة صحفي ومثقف مصري كبير من الاضطهاد بسبب عمله ومواقفه، حيث واجه خلال مسيرته ساسة من زمن الحزب الوطني وأربابهم فى الوسط الصحفي الذين سعوا لمنعه من الكتابة.
سعيد اللاوندي كان نموذجا لهؤلاء الكتاب الذين يصدقون الحلم ويقاتلون من أجله،وقد ظنّ يوماً أنه يستطيع الوقوف فى وجه أحد أقرباء قيادي كبير بالحزب الوطني، فصدرت الأوامر بمنعه من الكتابة فى مؤسسة قومية كبرى.
كان اللاوندى قد تطوع للعمل ضمن مجلس إدارة إحدى المدارس الكبرى وحدث أن امتنع أحد أولياء الأمور عن دفع المصاريف باعتباره من عائلة شخصية قيادية بالحزب، فكتب اللاوندى مندداً ومستنكراً ولم يكتب بعدها!.
وفى مؤسسة أخرى عريقة لم تكن حظوظه أفضل وتعرض للكثير من المضايقات خاصة بعد أن فتح صندوق مكتب المؤسسة فى باريس وكتب عن هدايا الذهب والماس التى كانت تتنقل بين القاهرة وباريس.
وتحكى الدكتورة فاطمة الحصى فى كتابها الكثير من المواقف المؤلمة التى عاشها كاتب ومثقف مصرى ظن أن الموهبة وحدها تكفى فدفع الثمن غاليا وصدرت إليه الأوامر بالعودة إلى القاهرة ومغادرة مكتب المؤسسة فى باريس ليجد نفسه بعد كل هذا العمر غير قادر على نشر مقالاته فى المؤسسة التى كان سفيرها سنوات طويلة يستقبل الوزراء والأدباء والمفكرين ويحاورهم.
لدرجة أن كاتبا كبيرا يحكى كيف هاج وماج بعض الصحفيين عندما استكتب سعيد اللاوندى مقالاً،ط.
ويروى شاعر كبير كيف كاد سعيد اللاوندى أن يصاب بالجنون وهو يجد الصحافة التى عاش لخدمتها تتنكر له وتمتنع عن نشر مقالاته فى حين تفرد صفحاتها لأنصاف المهنيين.
مثل الشاعر الكبير دافعا معنويا جعل اللاوندى يترك لنا 13 كتابا وسيرة حسنة دفعت زوجته ورفيقة مشواره إلى الفخر بها وتسجيلها فى كتاب كوثيقة على ما كان وما جرى وما يمكن للسيرة أن تتركه بعد رحيل الإنسان
